رياضة صمت دهرا ونطق كفرا: أحمد العكايشي يتنكّر لجميل سامي الطرابلسي و"يشيطن" نواياه
ظهر مساء أمس مهاجم الترجي الرياضي التونسي أحمد العكايشي في برنامج "كلام الناس" على شاشة قناة التونسية، وتحدّث العكايشي عن عدة مواضيع منها فورمته الحالية وطموحاته مع الترجي كما استشرف خيرا وفيرا من قدوم كرول الذي وصفه بالمدرب الذي تمكّن من فهمه وأتاح له فرصة اللعب انطلاقا من تجربته الظرفية والمؤقتة عبر المنتخب الأول قبل تحويل وجهته من صفاقس الى الحديقة ب...
العكايشي الذي عرف عنه الخجل الكبير وندرة الكلام، تخلّى مساء أمس عن طبعه وظهر مشاكسا ومهاجما بما أنه انتقد بشدة المدرب الأسبق للمنتخب الوطني والحالي للسيلية القطري ونعني به سامي الطرابلسي حين قال ان هذا المدرب لم يؤمن بخصاله الكروية وانما كان يستدعيه الى المنتخب ارضاء "للسواحلية" (أي جمهور النجم) وذرّا للرماد في العيون بما انه اعتبره مجرّد عنصر متمّم للقائمة...
هذا الكلام الصادر عن العكايشي خلّف ردود أفعال كبيرة في الأوساط الرياضية ذهب أغلبها الى اعتبار أن أحمد الذي "عكش" رصيده التهديفي عند حدود ثماني كرات بعد 18 جولة بالغ في تصوير نفسه كضحية، وعساه أن تخيّل في قرارة نفسه أو من خلال بعض شهادات الثناء المتناثرة على قارعة الطريق أنه "زلاتان" زمانه، فمن كان بمثل ذلك الرصيد التهديفي لا يمكن أن يكون من فصيلة مرعبي الحراس، فرقمه يوازي انجاز الدراجي وهو متوسط ميدان..وكذلك علي المعلول وهو ظهير أيسر مثلا...
هنا ليس لنا نية استهداف العكايشي ولا الدفاع عن الطرابلسي فكلاهما ليس من شغلنا ومهامنا، فالأول تكلّم بما فيه الكفاية وبرّر مواقفه وطوّعها كما اشتهى وأراد...وقد نجد له عذرا وحيدا وهو أن الحصة وكلّ ما ورد فيها من كلام "جاءت ليلا" ونتمنى أن يتدارك أحمد ما بدر عنه خلالها، كما أن الطرابلسي ليس عبقري زمانه ولا بدّ من الاقرار أنه أخطأ أثناء مروره بالمنتخب ..ولكن لا نظن أنه قزّم من العكايشي وظلمه...
للتاريخ،العكايشي لم يجن في مسيرته سوى لقبا واحدا على ما نتذكر وهو "الشان" وكان تحت اشراف سامي الطرابلسي، كما أن هذا المهاجم فشل في انغلشتايند الألماني وظل بين أخذ وعطاء أثناء مرور الطرابلسي بالمنتخب ولذلك كان من المنطقي أن يفضّل عليه أسماء أكثر حيوية ومردودية على غرار فخر الدين بن يوسف وسامي العلاقي وحمدي الحرباوي وصابر خليفة وعصام جمعة...
مهاجم الترجي -وهذه حقيقة- يمكن تصنيفه من ذوي الامكانات المتوسّطة وهو ليس من العيار الثقيل حتى يوظّف المنابر الاعلامية للتظلم..وكنا نتمنى أن يجيب سامي الطرابلسي -والذي نكرّر في شأنه أنه أخطأ في المنتخب وأن مروره كان سطحيا وعرضيا مع نسور قرطاج- أن يجيبه على أرض الواقع ولا بالكلام واستدرار العواطف والمشاعر من لاعب أتقن هذه "الايتيكات" بامتياز والتصقت به تماما كمشهد تقبيله لأقمصة الافريقي والنجم والترجي تباعا...أليس كذلك يا عكايشي؟ نسأل وننتظر الاجابة.
ط.العصادي